فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف (: The Subtle Art of Not Giving a F*ck) للكاتب مارك مانسون/مراجعة
فن اللامبالاة لعيش حياة تخالف المألوف (: The Subtle Art of Not Giving a F*ck) للكاتب مارك مانسون
الكتاب من كتب التنمية البشرية
عد الصفحات 271
دار التنوير
المراجعة /
يتحدث فيه الكاتب عن ما يسميه صدمة تشعر بها بعد قراءتك للكتاب. الكتاب يتحدث عن أن الانسان لا يجب بالضرورة أن يكون إيجابياً طوال الوقت وأن المفتاح إلى بشر أكثر قوة وسعادة كامن في التعامل مع الشدائد تعاملاً أفضل. يقول مانسون : "فلنكن صادقين، الشيء سيء وعلينا أن نتعايش مع هذا ولا نتهرب من الحقائق ولا نغلّفها بالسكّر، بل نقولها كما هي جرعة من الحقيقة الفجّة الصادقة المنعشة هي ما ينقصنا اليوم". يتناول الكتاب في فصوله كيفية تغلب الإنسان على عقبات حياته بطريقة منطقية بعيداً عن التهرب والخوف منها.
السعادة مشكلة [5]: حكي الكاتب في هذا الفصل من كتاب فن اللامبالاة عن بطل قصة يكافح من أجل ما يريده، لا يستسلم أبداً، ثم يحقق في النهاية أكثر أحلامه جنوناً، إلا أنه وبعد أن وافته المنية، كتب على قبره
لست شخصًا خاصًا مميزًا: هذه الفصل قصة جديدة، لشخص نشيط يرى الحياة أمامه، إيجابي ويقدر ذاته إلى أبعد الحدود، أنه شخص مهم بمنظوره وكل الناس بحاجته، وفي جعتبه قائمة بأسماء الأشخاص الهامين والمشهورين حول العالم قد تعاملوا معه وطلبوا مشورته، فهو لا ينفك بالتكلم عن نفسه، إلا أنه في الحقيقة ليس بهذا القدر، بل أقل من ذلك بكثير، ما زال علقة على والديه، يمص نقودهم من أجل المرح والحفلات والمعيشة، كما أن أعمامه وعماته لم يسلموا من متطلباته المالية، يقوم بإقناع أصحاب الأعمال ليشاركوه معهم، ويلح عليهم ليعطوه فرصة ليلقي كلمة أمام الجمهور من دون معرفة ماهية ما يجب قوله، وحين تنتقده يصفك بالجاهل الغبي الذي يغار منه ومن نجاحاته.
قيمة المعاناة: الملازم الياباني الذي أخبره الأمبراطور إيام حرب إميركا على اليابان أن يقاتل لأخر نفس ولا يستسلم، جعله لا يصدق أي أمر له علاقة بانتهاء الحرب وبأن يخرجوا من أدغال باولينغ ليعودا إلى بلادهم، حيث بقي ثلاثين سنة من بعدها مختبئاً في الأدغال مسبباَ الفزع لأصحاب المكان، ومقتل اثنين من اصدقائه من أجل لا شيء، عدا العيش على الحشرات والقوارض، والنوم على التراب، ومعاناة لا تنتهي.
أنت في حالة اختيار دائم: إذا كنت تجد نفسك تعيساً في وضعك الراهن، فمن المحتمل كثيراً أن يكون ذلك الأحساس ناجماً جزء منه على الأقل من أمر خارج عن إرادتك، هنالك مشكلة ليست لديك قدرة على حلها، مشكلة فرضت عليك فرضاً من غير اختيار من جانبك، أما عندما نحس أننا اخترنا مشكلاتنا، فأننا نشعر بالتمكن منها، وكأننا شحنا بطاقة جديدة، عندما تحس أن مشكلاتنا مفروضة علينا ضد إرادتنا نرى أنفسنا تعساء ونرى أنفسنا ضحايا.
أنت مخطئ بكل شيء (وأنا أيضًا): يقول الكاتب في هذا الفصل "لقد كنت مخطئًا في كل خطوة من خطوات طريقي، كنت مخطئاً في كل شيء طيلة حياتي، كنت مخطئاً في ما يتعلق بنفسي وبالآخرين وبالمجتمع وبالثقافة وبالكون وكل شيء"
الفشل طريق التقدم: ذا كان شخص ما أفضل منك في أمر ما، فمن المحتمل كثيراً أنه فشل فيه أكثر مما فشلت أنت، وإذا كان شخص ما أسوأ منك، فمن المحتمل أن السبب في ذلك كامن في آلام عمليه التعلم الطويلة التي مررت بها، هذا ما أوضحه الكاتب والذي أعطى مثالاً عن الطفل الصغير عندما يتعلم المشي. كم سيقع ليفلح في النهاية؟
أهمية قول لا
وبعد ذلك تموت…
الكتاب نقلة نوعية في علم التنمية الذاتية والتطوير البشري وهو الحقيقة الصادمة التي أتتنا بعد سنين من الجمل الملونة التي كانت تدعو للايجابية والتحلي بالصبر والأفكار التي تطرح في كل دورة من دورات التنمية البشرية أظنها مرتبطة أكثر بالموضع الاستثنائي للعالم الذي تحكمه شياطين الفوضى
تعليقات
إرسال تعليق