الحفيدة الأميركية رواية للروائية العراقية إنعام
كجه جي.
دار النشر : دار الجديد في بيروت
من روايات القائمة النهائية "القصيرة"
للجائزة العالمية للرواية العربيةلعام 2009،
وهي النسخة
العربية لجائزة "بوكر" العالمية للرواية
#الأدب_العراقي
الغد.. كلمة غامضة في قواميس الحروب.. عدا أنها
لا تصلح عنوانا لأي شيء.. #إنعام_كجه_جي اقتباس من #رواية
#الحفيدة_الأمريكية
زينة أو الحفيدة الأمريكية كما جاء في عنوان الكتاب، قصة شابة مسيحية
عراقية الأصل والمنشأ امريكية الجنسية اكتسبتها من خلال السنوات التي عاشتها هناك رفقة
عائلتها الفارة من بطش نظام جثم على صدرها، عذب والدها لمجرد وشاية صغير من احد اصدقائه،
جعل عائلتها تترك العراق هربا للأمان فكانت أمريكا الوجهة... غير أن زينة على عكس العائلة
عادت إلى العراق لكن ليس شوقا الى الوطن الأم وانما على متن طائرة امريكية خلال الغزو
الأمريكي للعراق سنة 2003 عادت بصفتها مترجمة تحمل الحرية لأبناء شعبها، جاءت من اقاصي
الأرض لتخلصهم وزملاؤها من بطش دكتاتور فكان الدم العراقي مثل كل مرة هو الذي سقى الأرض
والشعب هو من دفع الفاتورة. هنا
على أرض العراق اصبحت تعيش حياتين لا تدري لماذا هي مع .. ولماذا ضد ...ومازاد من تزعزع
ايمانها بنبل القضية التي اتت من اجلها رفض جدتها القاطع والتي رغم حبها الشديد لزيونة
كمان كانت تسميها غير أنها لم تتقبل فكرة انضمامها للجيش الامريكي المحتل ولو كمترجة
لا دخل لها بالقتل والتدمير.الجدة رحمة هذه العجوز
التي اختزلت في قصصها وتصرفاتها تاريخ العراق الجريح، اولادها المشتتون في كل بقاع
الارض في اوروبا والوطن العربي، وكأنه مكتوب على هذا الشعب ان لا تجتمع عائلاته مكتملة
الافراد في جميع المناسبات، صارعت كثيرا من أجل ابقاء جذورها مغروسة جيدا في هذه الارض،
حاولت أن تعيد تربية زينة وتعجنها عجيناعراقيا لا امريكيا لكن القبر سبقها لعجن جسدها
تحت التراب ولعل أحفاد الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين هم من عاد على ظهر
دبابات الدواعش في سوريا والعراق حديثاُ
الذين قضت مضاجعهم رؤية البلدان في أمان فسعوا لخرابها وسقوها دم ملوث
بالخيانة والغدر ... صراع بين الوطنية والعمالة، بين القتل والدمار
وحلم السلام ،بين المقاومة والنذالة، بين التشتت ووالوحدة،بين الطائفية والالتفاف تحت
راية الوطن... هي قصة شعب رسم حلما ليجد كابوسا خلف وراءه سوادا قاتما طغى على سماء
العراق، كابوسا أسكت جميع الحناجر وخنقها ليطلق العنان لصوت التفجيرات والموت...
الرواية لطيفة الأسلوب جميلة المعاني ذات طابع أنثوي ، استطاعت من خلالها الكاتبة ايصال فكرتها دون تكلف
وبكل انسيابية
تعليقات
إرسال تعليق