رواية من موريتانيا: مَنينَة بلانشيه
منينة بلانشيه
المؤلف : محمد ولد أمين
عدد الصفحات : 208
الأدب_الموريتاني
محمد ولد أمين كاتب وروائي موريتاني، مواليد
1970. حائز ماجستير في العلوم السياسية والحقوق من جامعة لوفان ببلجيكا، وشهادة التخصص
العالي في الإعلام من معهد إيبال ببروكسل. كان وزيراً سابقاً للاتصال والعلاقة مع البرلمان
ثم أصبح وزيراً مستشاراً في رئاسة الدولة. يُعدّ خبيراً دولياً في قضايا الأمن الإقليمي
ويزاول مهنة المحاماة في موريتانيا. نشر روايته الأولى "مذكرات حسن ولد مختار"
تحت اسم مستعار "حسن مختار"، و"منينة بلانشيه" هي روايته الثانية.
تشير الرواية إلى الاحتجاجات التي اندلعت في نواكشوط
بعد موجة الربيع العربي، مضيفةً إلى آمال أحمد ولد خيبوزي أملاً جديداً بولادة العدل
والحرية في هذه البلاد، تماماً كما ولدت منينة بلانشيه جديدة، ربما ستعيد ما كان لجدّتها
من مجد وتبختر وخيلاء!
ترصد الرواية مفاصل هامة في التاريخ الموريتاني،
فهي تسرد بعضاً من الممارسات القهرية والإذلالية التي مارسها الاحتلال الفرنسي على
الناس، كما تؤرخ لاستقلال البلاد، والمشاعر التي رافقت ذلك من الطرفين، وكيف أُعلن
ميلاد الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ثم تحويل نواكشوط إلى عاصمة للدولة الجديدة،
ومصادرة القلعة التي بناها باتريك بلانشيه لمنينة، وإقامة مباني رئاسة الجمهورية فوق
الربوة التي يمتلك جوزيف بلانشيه صكوك ملكيتها، مما يقوده إلى رفع دعوى بعد عودته في
2012 ضد رئاسة الجمهورية الموريتانية بمساعدة أحد المحامين المعارضين
يصف الروائي وضع الصحافة في موريتانيا وكيف أنها
مسيّسة، وخاضعة لأهواء المتنفذين وأصحاب الأموال، الذين يستعينون بها لخدمة مصالحهم.
ينصح المحامي موكله بالاستعانة بها بهدف إثارة الرأي العام في قضية أملاكه، "صحافة
نواكشوط، رغم بؤسها، لا تخلو من سطوة وخطورة، وهي ليست بالضرورة حثالة ولا مجموعة أفاكين،
كما يراها البعض، بل هي عصارة نادرة من الحزن والفقر والثورة. وقد لاحظت أن جلّ الساسة
وكبار التجار يمدّونها بالأخبار والمال ويستعينون بها في معاركهم الطاحنة
يعالج الكاتب موضوع الهويّة، والانتماء، والصراع
الذي ينشأ داخل الفرد نتيجة حيرته في تحديد ولاءاته، وانتماءاته. تكشف الذكريات عقم
"باتريك" زوج "منينة" واستعانة الزوجين بحارس المنزل الموريتاني
لتنجب منه "منينة" ابنها، وبعد وفاتها يصبح الطفل موضع نزاع بين القنصلية
الفرنسية والمحكمة الموريتانية ليبقى حائراً بين هويّتين واسمين: "الطرف الفرنسي
اعتبر نفسه منتصراً بتثبيت فرنسيتي، والطرف الموريتاني اعتبر نفسه منتصراً بحكم رعايتي
والاستحواذ عليّ (...) أصبحت جوزيف بلانشيه وأحمد ولد خيبوزي في نفس الوقت. وأصبح باتريك
بلانشيه هو أبي الذي لم أعرف ويوسف ولد خيبوزي هو والدي".
تعليقات
إرسال تعليق