التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٢

مراجعة باريس الأورفيّة - المؤلّف هنري كول

في آخر مرة زرت فيها باريس كانت عندما ألقى بودلير أزهار شره المليئة بالسأم والملل وصور لي جمالية الموت حباً وعشقاً والحق يقال أنني استغربت أسلوبه الناجم عن السأم والمثالية Spleen et Idéal لوحات باريسية Tableaux parisiens الخمر Le Vin أزهار الشر Fleurs du mal التمرد Révolte الموت La Mort        كلها كانت مجتمعة في كتاب واحد  تقول( لكل إنسان له وطنان وطنه وفرنسا ) كم هي مرحبة ودافئة هذه الكلمات اللطيفة التي تفوه بها الكتاب مفعم بطاقة ورغبة وحب للإطلاع على كل الحضارة والثقافة الباريسية              ""لا يسعني إلا قول القليل عن أعدائي. لاحظ ويليام بتلر ييتس ذلك فأطلق مقولته الشّهيرة: نصنع الفصاحة من الشّجار مع الآخرين، لكن من الشّجار مع أنفسنا نصنع الشّعر. لذا، إذا كان من أعداء حولي، فإنهم يسكنون داخلي"". يجمع كتاب باريس الأورفية لهنري كول ما بين السيرة الذاتية واليوميّات والشّعر والفوتوغرافيا، ما يجعله خَلْقًا لشكل جديد من كتب استدعاء الذّكرى الحزينة، والسّياحة الأدبية. إنها تأخذنا إلى داخل باريس لا بشكلها الخارجي فقط، بل باستدعاء فنّانيها وأشهر ما كُتب عنها من ري

كتاب لا تبك أيها الطفل- نغوغي وا ثيونغو

  للكاتب Ngugi wa Theong'o    “لا تبك أيها الطفل” رواية عن صبي اسمه نجوروغي نشأ في زمن تمرد الماوماو الذي اجتاح كينيا في الخمسينيات وأوائل الستينيات كحركة سرية لمقاومة الاضطهاد الاستعماري، وعن سعي نجوروغي للتعلم وحب مويهاكي ابنة معذّب عائلته. إن قضية الماو ماو انتهت وأصبحت من الماضي، لكن رواية لا تبك أيها الطفل تابعَتها بغض النظر عن سياقها التاريخي، ثم حصلت كينيا على استقلالها وتناوب على حكمها العديد من القادة الأفارقة، ولكن شيئا لا يزال خالدا: قصة حياة نجوروغي. ، وهو شخص بلغ سن الرشد كمؤلف تمامًا كما تسبب النضال من أجل الاستقلال في حدوث هياج فكري كبير وإراقة دماء على نطاق واسع خلال عصر ماو. تمرد ماو ، الذي أطلق عليه اسم حالة الطوارئ من قبل الإدارة الاستعمارية البيضاء والعديد من المستوطنين البريطانيين ، وخاصة أولئك الذين يعيشون في ما يسمى بـ "المرتفعات البيضاء" في كينيا    الشخصية الرئيسة نجوروج نشأ في أسرة كيكويو كبيرة ولكن فقيرة ، يطمح إلى اتباع نصيحة والده نغوثو بأن "التعليم هو كل شيء"، ليصبح أول فرد في عائلته يلتحق بمدرسة من أي نوع ، وينجح في النهاية