الحالة الحرجة للمدعو ك
الكاتب السعودي عزيز محمد
دار التنوير
الأدب الذي يعالج مرض عضوي
الرواية من الروايات التي ترشحت لجائزة
البوكر العربية 2018 وهي تحكي قصة موظف عشريني يعمل في مكان روتيني يبدأ بكتابة مذكراته بعد قراءته أعمال كافكا وتأثره بها الكاتب يبدأ بسرد أحداث
حقيقية وأخبار دقيقة عن الابتزاز العاطفي الذي يبتزه مريض السرطان ك لاهله ومن
حوله ويخرج به عن المالوف ليصور لنا الكاتب المريض كشخص يتسلط ويحاول استعطاف
الآخرين بحجة مرضه وهذا من وجهة نظر الكاتب مجرد وهو يرصد تلك المواقف البسيطة التي قد تبدو للآخرين
عابرة بكل دقة. يتأمّل القارئ معه مثلًا موقف البطل في الطائرة أثناء رحلة علاجه
ومحاولته العثور على فرصة «للتبوّل»، وكيف كان خبر كونه مريضًا «بالسرطان» وسيلته
الوحيدة لأخذ مكان في دورة المياه!. لاسيما في وصف طريقة تعامل
مريض «السرطان»، سواء في التحاليل والأشعة التي يتعرض لها وما يصيبه من غثيان ومشكلات
صحيّة، سواء في محيط أسرته أو أثناء وجوده في المستشفى. ولكن هل حقا أن الشخص الذي
يعاني بين جنبات سريره الحديدي ويصرخ من ألم الأجهزة والادوية الكيماوية هو شخص
أناني مغرور متسلط أم أنها شخصيته التي كان قد أخفاها لفترة طويلة التعامل مع المرضى
يحتاج الرحمة آن الرواية في النهاية ترفض الكثير من العادات والتقاليد المجتمعية البالية،
بدءًا من الأسرة الصغيرة والعلاقات الاجتماعية الهشّة، وصولاً إلى روتين العمل وطريقة
كسب العيش والحياة نفسها.كانت القصص التي تؤنس عليه وحدته هي روايات كافكا الذي
كان يعاني من لأدب كافكا من خلال بنية النص الأدبي يستمر ارتباط الراوي مع كُتّابه
وخاصة كافكا، حيث يتراجع عن اكمال قصة «قاعة
المؤامرات» بطلها (ك) لكن النهاية تعذّرت عليه، بسبب قصور في الإلهام، ومع ذلك فلم
يتذمّر؛ لأن كافكا نفسه لم ينهِ كثيراً من رواياته. وكلما أوغل الراوي في القراءة والتأمل،
ولهذا انشقّ عن المجتمع وانطوى على نفسه المُحتفية بنيتشه، كان له العديد من الاباء
الروحيين الذين يغذّونه بمصل الطمأنينة
تعليقات
إرسال تعليق