تربية السوشال ميديا
لم أكن ادري حينما أعطيت طفلتي ذات الأعوام السبعة جهاز اللوح الرقمي بأنني سوف أتعرف على تربية حديثة من تربية القرن الواحد والعشرين وبأنها ستجعلنا أتعرف على منعطف جديد في أحدث ما توصل إليه العلم والتطور
في فن التربية للجيل الحديث وكأنه كتاب لابن خلدون
عنوانه البحث والتنوير في دهاليز الانستغرام الخطير
او العيون الساهرة في تفسير بوستات الفيس الحاذقة
ولكنه ليس كذلك هو عالم اخر وليس عالم افتراضي عالم جلست فيه طفلة ذات الأعوام العشر تشارك تلك الصور التي كتبت فيها الحكم والأفكار مثل الجاهل اذا اخطأ يتفلسف والعاقل يتاسف وإذا اتصل فيك الماضي فهل تجيب فمشاركة الاطفال الكبار لمثل هذا المحتوى الثقافي شي لا بأس به ولعل المثقفين والمتعلمين يقومون بمشاركة المحتوى الثقافي لتزيد لديهم نسبة الوعي والبحث وليس مجرد تقليد اعمى للآخرين .أن هذه الثقافة الجديدة التي خرجت منها الافكار الجيدة وبات العقل منوم يمكن أن يتبع أي شخص لمجرد البوستات العظيمة التي يقدمها فعلى مثل هؤلاء الأشخاص أن يكونو محل ثقة وينشرو محتوى قد يغير فكر إنسان للأفضل ويحول تربيته من تربية سوشال ميديا مدمرة إلى تربية سوشال ميديا مثمرة
هناك أطفال كبار تراقبكم وتحاول تقليدكم فالغمازات والعيون الجميلة ليست هي أساس الحياة ولا كرهك لشيء ثم هجوه بأقذع البوستات أمر مهم الحياة تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب لكم اعجب بالاشخاص المسؤولين الذين يقدمون فيديوهات فيها محتوى عن كيفية التصرف وكيف تكون الحياة ممن سمو أنفسهم اليوتيوبرز الذين يشاركون شي قريب للمراهقين وبنفس الوقت يحتوي على محتوى تربوي لتكن مشاركتكم هادفة واعية لتكون الشباب العاقل الذي يستفيد من التطور والتكنولوجيا ليشارك العلوم والثقافة وليتعرف العالم على حضارته وثقافته
تعليقات
إرسال تعليق