عيد المرأة العالمي أم عيد الظلم العالمي

يمر اليوم علينا كباقي الأعياد العالمية عيد المرأة العالمي
وفِي ظل تلك الاحتفالات التي تعتبر تحصيل حاصل لدى كل الناس يتبادر للذهن هل نحن حقاً في حاجة إلى عيد يذكرنا بحقوقنا ومساواتنا المسلوبة منا ام إنه عيد للاحتفال بإنجازات السيدات العاملة واللواتي تم حرقهم اثناء اداء واجبهم الوظيفي في ذلك المصنع وأنت في غمرة افكارك المتضاربة خذ نفس عميق وفكر في إرسال بطاقات معايدة لكل أولئك ، لذلك اثرت ان أشكر كل من ساهم بجعل هذا اليوم احتفالية بعد كل الظلم الذي جاء فيه ، اليوم التي أطلقته لنا الامم المتحدة لتذكرنا بأيام العبودية والاستغلال الديني والطائفي والعرقي والجنسي والبدني للمرأة وتفكيرنا الدائم بماذا سيقول عنا الآخرون وماذا سيتكلمون ؟! إن جئتهم كأنثى .
وفي هذه المناسبة الغالية والتي صورتها لنا وسائل الاعلام المرئية والفضائية بأنها عيد مقدس نتوجه بالشكر إلى :
تلك المرأة النازحة من بيتها والتي تواجه الخلاء بعينين فارغتين دون ان تطلب من احد شيء ودون ان تبيع جسدها لإطعام اولادها
الى تلك المرأة القابعة تحت الخيام والتي دمر بيتها وشردت عائلتها
الى تلك المرأة التي زوجها أهلها لأنهم لم يعودو قادرين على مصروفها وكانت ابنتهم اماً في عمر الخامسة عشر
الى تلك المرأة التي باعو جسدها كسلعة ليتلقطها نخاسة الشوارع عابثين في جدائلها ومدمرين لأنوثتها
الى تلك المراة التي قتلت الحرب ابنها وعاد إليها علم بعد ان كانت تطمح ان تراه عريسا
الى المراة التي لا تجد الطعام في الصومال
والى المراة التي قتل اولادها في سوريا
والى المراة التي تكد ليل نهار للبحث عن لقمة العيش في أنحاء العالم
الى المراة التي وقفت بجانب الرجل وكانت معه ولَم تكن عليه
ابتسمي قد يتغير الواقع للافضل يوما ما
الى من كانت سببا في رسم الابتسامة على مريض
هل نحن بحاجة ليوم يذكرنا به الفايسبوك اوالجوجل لنعلم ما هي المرأة و ما هي حقوقها !!! و أن اليوم هو اليوم العالمي لحقوق المرأة !..
هي الأم و الأخت و الحبيبة و الزوجة و البنت ...
هي كل شيئ ...
هي البناء ... هي الحياة والتربية والولادة مًن الهدم .
فرسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم استوصانا:
" استوصوا بالنساء خيراً " فهل استوصينا !!!
" رفقاً بالقوارير " فهل رفقوا بِنَا
و فمن جميل ما قرأت : عن اللواتي لا يكتبُ عنهنّ أحد..
عن المستيقظاتِ فجراً، المُصلّياتِ فرضاً، التّالِياتِ ذِكراً، المُعِدّاتِ فُطوراً، المُجَهِّزاتِ تلميذاً، المُلبساتِ مريولاً، المُسرِّحاتِ شَعراً، المُراجِعاتِ برنامجاً، الجَالِياتِ صحوناً، المُوضّباتِ فِراشاً، الحانياتِ ظهوراً، الكانساتِ أرضاً، الماسِحاتِ غبراً، المُرتّباتِ بيتاً، الطّابخاتِ غداءً، المُنتظراتِ أولاداً، المُطعِماتِ حشداً، المُنظّفات قُدوراً، المُذاكراتِ دروساً
فلتحيا المرأة رمز الحياة ونبع آلامل

المشاركات الشائعة