التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

عيد الأم ..العالمي

عيد الأم ..العالمي كل مرة أسمع فيها هذه الأغنية تنتابني حالة من الحزن الشديد وكأنني أتذكر كل تلك النساء اللواتي مررنا في حياتي وكأني لا احتفل بأمي , خالتي , عمتي و جدتي و أختي , معلمتي , مديرتي وصديقتي كل هؤلاء الأمهات التي تزهرنا عطاء وحب احتفل بهم بكلمة صادقة قبل الهدية وبكلمة شكر ومحبة أكثر من أن اقدم لهم قناطير الذهب والالماس أمي السراج والنور أمي شمعة حياتي التي تنير دربي أمي النور والعطاء أمي الزهرة التي تتفتح في ايام آذار امي السحابة الماطرة بالخير والعطاء أمي شريان الروح وست الحبايب أمي الملاك الذي رعاني على مدى ثلاثين عاما رعاية صحية وروحانية أمي التي تحب كل الناس ويحبها كل الناس أمي التي أعطتني حياة وأعطتني روحاً أمي التي شربتني المودة والرحمة وسقتني الصبر مامن شخص صبر كأمي ولا عانى كأمي ولكني عندما تتثاقل الهموم علي أخجل من عيون أمي وأحزن أذا كانت أمي حزينة وأفرح إذا كانت فرحة أمي ببلد وأنا ببلد وأشعر بحزن أمي وفرحها لأمي يليق الفرح والسعادة رغم الحزن في عيدها الثلاثين كأم .... أتمنى أن يراني الناس كما تراني أمي وأن ينظرو لا خطائي كما تنظر أمي عندما تنطفىء الكهرباء ...

العمى عمى القلب

العمى عمى القلب تلك العبارة التي كان جدي يرددها في كل مرة كنت فيها أغفل عن أمر مهم أو أتصرف بطريقة تدل عن قلة خبرة او قلة وعي وصارت هذه الكلمة تتردد في ذهني مرارا وكأن جدي قام بحفرها على ذبذبات دماغي وبت ارددها في لحظة وقوع الكأس ولحظة فوران القهوة  ولحظة ضرب كتفي لشخص بدون قصد  ولكن وبعد ثلاثين سنة من هذه الكلمة اكتشفت معناها بالصدفة البحتة عندما رأيت تلك  الفتاة التي لاترى بعينها ولكنها حاضرة الذهن مشعة الذكاء بقلبها كيف كانت ترد الاجابة في الامتحان وذلك الشاب الذي قام بتلاوة القرآن غيباً بحين عجزت عنه اصحاء العيون وعجزو عن تلاوته وتدبيره   صورة لشاب في مثل عمري قام باختراع تلك الاجهزة والطالبة الجامعية التي قهرت عجزها وجعلتنا نتعلم من أن فعلا العمى عمى القلب وليس عمى العيون وأن مشكلتنا ليس ماننظر إليه بمرآة عيوننا ولكن مانراه بمرآة قلوبنا فالإنسان لا يقدر بمقدار مايفعله إذا كان فارغاً من الانسان الذي يخبر الدنيا والعالم بأنه موجود وبأن الله قد عوض عنه قلباً مستنيراً ومبصراً أكثر بكثير من الاشخاص المبصرين هذا الطالب الذي سلب الله منه نعمة النظر يذهب ويثابر ويدرس ...

حكايا من الانترنت

الملك الظالم الذى تغير فجأه ذات مرة .. كان هناك ملك قاسٍ وظالم جداً إلى درجة جعلت رعيته يتوقون إلى موته أو خلعه عن عرشه، لكنه فاجأ الجميع ذات يوم بإعلانه عن قراره ببدء صفحة جديدة. فوعد الجميع قائلاً: "لا مزيد من القسوة والظلم." وبدا ملكاً صالحاً وفقاً للكلمة التي أعطاها للشعب فأصبح معروفاً بالملك الطيب. بعد مرور أشهر على تحوله هذا، تجرأ أحد وزرائه " الذي كان يوّد موته "على سؤاله عن سبب تغيره ! فأجاب الملك:"بينما كنت أتجول في غاباتي على صهوة حصاني، رأيت كلباً مسعوراً يطارد ثعلباً. هرب الثعلب إلى حفرته لكن بعد أن عضه الكلب في ساقه وشلها بشكل دائم. ذهبت فيما بعد إلى قرية ورأيت ذلك الكلب المسعور هناك. كان ينبح في وجه إحدى الرجال، وبينما كنت أراقب التقط الرجل حجراً كبيراً وألقاه على ذلك الكلب فكسر ساقه. لم يمض الرجل بعيداً قبل أن يرفسه حصان ويحطم ركبته ليصبح مقعدا ًمدى الحياة. بدأ الحصان بالعدو لكنه وقع في حفرة وكسرت ساقه. تأملت في كل ما حدث وفكرت: "الشر يولد شراً. إذا واصلت اساليبي الشريرة، فلا شك أن الشر سينال مني يوماً. لذلك قررت أن أتغيّر." ذهب الوزير ...

إنهم تربية السوشال ميديا

تربية السوشال ميديا لم أكن ادري حينما أعطيت طفلتي ذات الأعوام السبعة جهاز اللوح الرقمي بأنني سوف أتعرف على تربية حديثة من تربية القرن الواحد والعشرين وبأنها ستجعلنا أتعرف على منعطف جديد في أحدث ما توصل إليه العلم والتطور في فن التربية للجيل الحديث وكأنه كتاب لابن خلدون عنوانه البحث والتنوير في دهاليز الانستغرام الخطير او العيون الساهرة في تفسير بوستات الفيس الحاذقة ولكنه ليس كذلك هو عالم اخر وليس عالم افتراضي عالم جلست فيه طفلة ذات الأعوام العشر تشارك تلك الصور التي كتبت فيها الحكم والأفكار مثل الجاهل اذا اخطأ يتفلسف والعاقل يتاسف وإذا اتصل فيك الماضي فهل تجيب فمشاركة الاطفال الكبار لمثل هذا المحتوى الثقافي شي لا بأس به ولعل المثقفين والمتعلمين يقومون بمشاركة المحتوى الثقافي لتزيد لديهم نسبة الوعي والبحث وليس مجرد تقليد اعمى للآخرين .أن هذه الثقافة الجديدة التي خرجت منها الافكار الجيدة وبات العقل منوم يمكن أن يتبع أي شخص لمجرد البوستات العظيمة التي يقدمها فعلى مثل هؤلاء الأشخاص أن يكونو محل ثقة وينشرو محتوى قد يغير فكر إنسان للأفضل ويحول تربيته من تربية سوشال ميديا مدمرة ...

عيد المرأة العالمي أم عيد الظلم العالمي

يمر اليوم علينا كباقي الأعياد العالمية عيد المرأة العالمي وفِي ظل تلك الاحتفالات التي تعتبر تحصيل حاصل لدى كل الناس يتبادر للذهن هل نحن حقاً في حاجة إلى عيد يذكرنا بحقوقنا ومساواتنا المسلوبة منا ام إنه عيد للاحتفال بإنجازات السيدات العاملة واللواتي تم حرقهم اثناء اداء واجبهم الوظيفي في ذلك المصنع وأنت في غمرة افكارك المتضاربة خذ نفس عميق وفكر في إرسال بطاقات معايدة لكل أولئك ، لذلك اثرت ان أشكر كل من ساهم بجعل هذا اليوم احتفالية بعد كل الظلم الذي جاء فيه ، اليوم التي أطلقته لنا الامم المتحدة لتذكرنا بأيام العبودية والاستغلال الديني والطائفي والعرقي والجنسي والبدني للمرأة وتفكيرنا الدائم بماذا سيقول عنا الآخرون وماذا سيتكلمون ؟! إن جئتهم كأنثى . وفي هذه المناسبة الغالية والتي صورتها لنا وسائل الاعلام المرئية والفضائية بأنها عيد مقدس نتوجه بالشكر إلى : تلك المرأة النازحة من بيتها والتي تواجه الخلاء بعينين فارغتين دون ان تطلب من احد شيء ودون ان تبيع جسدها لإطعام اولادها الى تلك المرأة القابعة تحت الخيام والتي دمر بيتها وشردت عائلتها الى تلك المرأة التي زوجها أهلها لأنهم لم يعودو ...