#قيامة_الآخرين
الكاتبة : #ايمان_يوسف
دار النشر ممدوح عدوان
عدد الصفحات ١٧٦
وجهها الذي تنيره شاشة الهاتف على عدد الفصول السبعة الأولى كانت ميعاد تلك الشخصية المعقدة
تقابل شاشة هاتفها وتسرد أفكارها السياسية والاجتماعية والعاطفية منشغلة بنفسها وبأفكارها في عالم يشبه العالم الافتراضي الغوغائي كما كانت تسرده الكاتبة إيمان اليوسف بلسان شخصيتها التي أبعدت نفسها بشيء يشبه الانسلاخ العاطفي والنفسي الشديد عن الواقع والحياة وحتى عن توأمها منيرة واهلها بات العالم وجميع من حولها صورة لشخصية رجل ملتحي بأنف حاد وعيون واضحة الملامح
في الفصل الثاني أيون المقسم لعدة فصول أيضًا تبدأ بسرد رحلتها وطريقة لحاقها وتتبعها للرجل الملتحي محاولة مطاردته ولكنها تعود بكثير من خيبة الأمل في شوارع لا تعلمها في الكويت
في آخر فصول الرواية المعقدة والمركبة بطريقة فنية تنهي الكاتبة قصة عذابات ميعاد الصحفية في الجريدة بقتلها في بحر أحزانها وإغلاق سجل الحيرة واليأس التي اصابتها جراء الحروب والمقاطعات والتشتت وكان الرجل الملتحي الذي يطارد ميعاد يطاردنا جميعا عندما تنير شاشة الهاتف وجوهنا في الظلام فلا نرى الا ما يُطلب منا أن نراه
الرواية جميلة معقدة والحبكة السردية مترابطة الا إن فكرة وجود أسطورة النبي نوح شتتني كقارئ في هذه الرواية والسؤال للكاتبة لماذا اختارت دمج الفكرة الأسطورية أو الميثولوجيا في عملها الروائي ؟!
تعليقات
إرسال تعليق