النفاق الاجتماعي على وسائل التواصل الاجتماعي
لم تلبث مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر بالظهور حتى جذبت إليها القاصي والداني من الناس المختلفين الاهواء المختلفين الافكاروالأراء، ولا يخفى على الكثيرين أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت بين ليلة وضحاها لبديل عن جلساتنا العائلية والثقافية والاجتماعية فأصبح لا يفصل بينك وبين آي معلومة تريدها سوى ضغطة زر لتنهال عليك العديد من الأخبار الجيدة والغير جيدة كسيل لاتستطيع إيقافه الا بإغلاق هاتفك المتحرك لبعض الوقت
الجدير بالذكرى خروج ظاهرة تسمى بظاهرة الثورات العربية التي كان لوسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهما فيها نستطيع تقسيم مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي للتالي :
-مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي من يفضلون سماع غير الحقيقة وسماع رأي يعجبهم لذلك تم اختراع زر اضغط على الغاء الاعجاب وإلغاء الصداقة بكل سهولة
- المعجبين بالصفحات الوطنيه ولااخبارية والتي دمرت مثل هذه الصفحات العديد من الدول من خلال استخدامها بطريقة غير شرعية من ناس غير شرعيين لخدمة ظروف ومصالح ناس آخرين لنأخذ على سبيل المثال حلب يمكنك كتابة كلمة حلب في محرك البحث الخاص بالفيس بوك لتظهر لك العديد من الصفحات المؤيدة والمعارضة لتسمع مليون خبر باللحظة سوى انتقل هذا الخبر من النسخ واللصق والانتهاء بتأليف الروايات والقصص عن القتلى إلى نشر تفاصيل الحرب التي تدور رحاها بلا هوادة ويظهر لك أشخاص بأسماء عربية مجهولين الهوية ليقول رأيه بكل بساطة وماذا فعل هذا البلد أو ذاك ليقيم نزاع بين سكان المدينة الواحدة والحي الواحد بل والبيت الواحد
- المتخفين وراء القضايا المثالية اذا حاولت الدخول الى تفاصيل حياتهم المعيشية ستجده يمثل شريحة الشباب اللامبالي فهو اختار ان يتخفى وراء صفحات الانترنت بمظهر النبيل المتمثل بالدفاع عن القيم وهو نفسه يفتقر لتلك القيم على مبدأ فاقد الشيء لايعطيه، لديه من الصديقات والاصدقاء الافتراضيين الذين يقضي الليل والنهار لدعمهم وتوصيل اراءه لهم مايكفي بجيش يستطيع تحرير القدس اربع مرات
-الاشخاص المتنمرين تجاه الاخرين من خلال فرض اراءهم وفرض كل افكارهم من خلال الشتائم والكلام البذيء
-الاشخاص المراقبة للحسابات المتربصة بأفكار ومعتقدات الآخرين فلا تستغرب وجود شخص يكرهك أكثر مايكره العرب للاسرائيلي ولكنه متواجد على صفحتك متابع لأخبارك مترقب لكل ماتقوم به من باب المعرفة لتفاصيلك اليومية وحتى يجد تلك الثغرة التي قد ينقض عليك بها يوماً ليثبت انه قد اصابك في المقتل وأصاب هدفه بكل دقة
- الاشخاص الذين يرغبون بالظهور مثلا مقدمة تلفزيون لم تنجح اثناء المقابلة تبدأ باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي - مندوب اعلانات يبدا بالتسويق للمنتجات من كل حدب وصوب الصحفيين والكتاب المعارضين والمويدين الذين يملؤون صفحاتهم اليومية بالكتابات عن الحب والحرب والتسامح والكره وتراه يهاجم ويسب ويشتم كل الطرفين بعض بلا هوادة
في ظل هذه الفوضى الخناقة نحن نشتاق فعلاً للإنسان فلا تحرمونا من رؤية مشاعركم الحقيقة لتختبأ وراء شاشة علمتكم الاستسلام للتفاهة للعبث للفوضى للدنيا المحمومة بالافكار الشاذة
لا تعودوا إلى رشدكم لكن قبل أن تضغطوا مشاركين لأي موضوع حاولو أن تفكروا لدقيقة لماذا ؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق